«لقد دمرت المناطق المحترقة الواسعة العديد من مسارات كابلات الألياف الضوئية، والتي لا يمكن استعادتها إلا بعد أن يكمل رجال الإطفاء أعمال الإنقاذ وبعد استيفاء شروط السلامة لفنيي المشغل للوصول إلى المواقع»، أوضحت الهيئة الوطنية للاتصالات (أناكوم) في رد مكتوب على لوسا، مؤكدة أن «حرائق الريف قد أثرت، في الواقع، على خدمات الاتصالات الإلكترونية، وخاصة الخدمات الثابتة والمتنقلة».
وقالت المنظمة إنها على اتصال بالمشغلين الرئيسيين، الذين «حشدوا فرقهم لاستعادة الخدمات بسرعة» ويبذلون «قصارى جهدهم للتخفيف من آثار الحرائق على خدمات الاتصالات». لا يزال العمل لاستعادة الخدمات في المناطق الموحدة مستمرًا.
وفقًا لأناكوم، كانت بيرا ألتا في البداية المنطقة الأكثر تضررًا، لا سيما في بلديتي ميدا (غواردا) وبينيدونو (فيسيو)، لكن «الشاغل الرئيسي الآن هو انتشار الحريق في بلديتي كوفيلها وفونداو (كاستيلو برانكو)».
وأوضحت الهيئة التنظيمية أنه «تم استخدام المحطات والمولدات والوصلات الساتلية القابلة للنقل للحفاظ قدر الإمكان على خدمات الصوت والبيانات الأساسية على شبكات الهاتف المحمول».
أوضحت E-Redes، أيضًا في رد مكتوب تم إرساله إلى Lusa، أن «شبكة الطاقة ذات الجهد المنخفض (LV)، التي تضررت من حرائق الأيام الأخيرة، قد تم إصلاحها تدريجيًا، ولا تزال أعمال الإصلاح مستمرة»، بالتعاون الوثيق مع السلطات، وخاصة مع الحماية المدنية، لضمان تنفيذ العمل بأمان.
الجهد المنخفض هو جزء من الشبكة التي تنقل الكهرباء للمستهلكين النهائيين، مثل المنازل والشركات الصغيرة.
ويقدر مشغل شبكة توزيع الكهرباء أنه لا تزال هناك بعض الانقطاعات التي يتعين الإبلاغ عنها، «تقع في قرى بعيدة، منتشرة في جميع أنحاء البلديات حيث لا تزال الحرائق مشتعلة بشكل مكثف».
فيما يتعلق بشبكة الجهد المتوسط (MV)، والتي يمكن أن تؤثر على شبكة الجهد المنخفض، تم الإبلاغ عن بعض الانقطاعات ليلة الثلاثاء وصباح اليوم في المناطق المتضررة من الحرائق، وهي أرغانيل وميرانديلا ومونتاليجري وسابوجال.
وقالت شركة E-Redes: «تم إعاقة حل هذه الحوادث، في بعض الحالات، بسبب صعوبة الوصول من قبل الفرق الفنية»، مؤكدة أنه «تم حل جميع المواقف منذ ذلك الحين، وأن شبكة MV تعمل الآن بشكل طبيعي».
تأثر البر الرئيسي للبرتغال بالعديد من الحرائق الريفية الكبيرة منذ يوليو، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى.
تسببت الحرائق في ثلاث وفيات، بما في ذلك رجل إطفاء، والعديد من الإصابات، بعضها خطيرة، ودمرت المنازل الأولى والثانية كليًا أو جزئيًا، وكذلك المزارع والماشية والغابات.
قامت البرتغال بتفعيل آلية الحماية الأوروبية المدنية، والتي بموجبها وصلت طائرتان من Fire Boss لتعزيز جهود مكافحة الحرائق.
وفقًا للبيانات الرسمية المؤقتة، اعتبارًا من 20 أغسطس، تم حرق أكثر من 222 ألف هكتار في البلاد، متجاوزة المساحة المحروقة في عام 2024 بأكمله.